تم العثور صباح اليوم الجمعة على جثة المواطنة المغربية “سكينة الغزالي” أصيلة مدينة مكناس المغربية بعد أن ألقى بها البحر على شاطىء مدينة صرمان ، ويُعتقد بأنها لقت حتفها غارقة في البحر مع المجموعة التي ألقى البحر بجثثهم على شاطئ مدينة الزاوية قبل يومين .
وتم نقل الجثة إلى مستشفى صرمان، وأفاد بعض المواطنين المغاربة بتوجههم للمستشفى ومحاولة الحصول على تصريح الدفن ، فيما تم رفض الطلب ، وتم توجيههم للحصول على الإذن من السفارة المغربية أو من أحد أقاربها قبل ذلك .
وبحسب ما أفادوا به فإن الفقيدة كانت تعيش في مدينة صبراتة لوحدها وليس لها أقارب ، وتمتهن حرفة “الخياطة” ، وأنهم قاموا بإرسال إخطار إلى القنصلية العامة المغربية بتونس للتواصل مع رئيس قسم شرطة الشمالي بمدينة صرمان.
وبعد التواصل مع مندوب القنصلية “سعيد” ، وعدهم بأنه سيسرع الإجراءات اللازمة للحصول على تصريح الدفن ، ومازالت المساعي مبذولة للتواصل مع أقاربها بالمغرب لإستكمال الإجراءات المتعلقة بتصريح الدفن وإطلاعهم على مجريات الأمور .
وتظل الهجرة هدفًا للبعض وملاذًا وحلمًا يغريهم بمحاولة عبور البحر نحو أوروبا ، وتنتهي هذه المحاولة بالنسبة للبعض نهاية مأساوية ، فيغادرون الشاطئ مفعمين بالحياة والأمل ، ثم يعودون إليه جثثًا غارقة .
يشار إلى أن وجود السفارات والقنصليات العامة للدول خارج ليبيا يشكل معاناة للجاليات المقيمة بليبيا من حيث استخراج وتجديد الأوراق والمستندات والتراخيص ، وإتمام اجراءاتهم الإدارية والقانونية ، والتصديق على الشهائد والمستندات ، وإتمام تصاريح الدفن ونقل الجثامين للخارج وإعادتها لبلدانهم ، خاصة في ظل الإجراءات التي اتبعهتها الدول لمواجهة وباء كورونا وقفل الحدود البرية والبحرية والجوية .